بهدفِ اللقاء وعيشِ قيم ِالوحدة والمحبةِ والسلام، واستجابةً لدعوةِ بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، نظمت حركةُ الفوكولاري، وهي حركة ٌكاثوليكية تأسست في إيطاليا في أربعينيات القرن الماضي، لقاء الماريابوليس، أي “مدينة مريم”. وتمحورَ اللقاء حول موضوع “شهود الإيمان” وإنشاءِ مساحاتٍ للتنشئةِ الروحيةِ والإنسانيةِ للمسيحيين المحليين. وقد عقد اللقاء في السادس والسابع من يوليو في مدرسة طاليتا قومي في بيت جالا.
ماركوديسالفو
جماعة الفوكولاري – الأراضي المقدسة
المهمة الأساسية لفوكولاري هي أن تكون شاهدة على حضور يسوع بين أولئك الذين يحبون بعضهم البعض، لأنه حيث يحب اثنان أو ثلاثة بعضهم بعضًا متحدين باسمي، فسأكون في وسطهم، لذلك فإن محور فوكولاري أن يكون هذا الحضور في المجتمع كمسيحيين، وبهذه الطريقة يكون يسوع نفسه بين الأشخاص الذين يحبون بعضهم بعضًا، والذين هم شهود للمحبة والرجاء، خاصة في هذه اللحظات الصعبة التي يعيشها الجميع.
أنجيليك روك
من بيت لحم
نحاول نحن كجماعة نجتمع هنا سويا لنعيش كلمة الإنجيل، لنعيش فكرة الوحدة والأخوة، وحمل لقاؤنا هذا العام عنوان “شهود للإيمان”، كيف نستطيع أن نشهد للمسيح ونعيش فكرة المحبة المتبادلة والتي تجعلنا نتعمق أكثر بكلمة الإنجيل وكلمة الله، وتساعدنا على عيش تعاليم معلمنا يسوع المسيح وتسهل حياتنا في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
تجمعُ حركة ُ الفوكولاري في لقاءاتِها المئات بل الآلافَ من المسيحيين حول العالم لتعزيزِ وعيهِم وانتمائِهم لهويتِهم وترسيخ ِدورهِم كبناةِ جسورٍ بين الأفرادِ والجماعاتِ والشعوب، كونَهم شهودا لمحبةِ السيد المسيح.
أنطون بلوط
من بيت لحم
نأتي هنا لعيش الإنجيل في حياتنا، نعيش الوصية التي علمنا إياها السيد المسيح، الوصية العظمى، أن نحب بعضنا بعضا، الإنجيل دائما حاضرا في الوسط بيننا، نستمع لخبرات بعضنا البعض، فعندما لا أجد حلا لمشكلتي وأسمع خبرات غيري، يتبلور حل لمشكلتي داخل ذهني، كلنا نكون عائلة واحدة، ويتعرف أطفالنا على أصدقاء جدد، بدخولنا للماريابولي وخروجنا منه، نصبح أشخاصا مختلفين.
يقول القديس بولس الرسول “حاشا لي أن أفتخرَ إلا بصليبِ ربنا يسوع”، ويقول صاحبُ المزامير عَرِّفُوا بِأَعْمَالِهِ بَيْنَ الشُّعُوبِ. ما أحوج الشعوبَ إلى هذا النداء، في زمن ٍ يحصد ُ فيه الموتُ فيضا من أرواح الضحايا، ويسالُ هل مِن مزيد.
Original post published in cmc-terrasanta.org