السبت الرابع من حزيران، في كنيسة مار منصور في القدس، سهرة صلاة بمناسبة عيد العنصرة ترأسها غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، وقد تخللتها شهادات حياة عديدة وصلاة.
” يحثنا الروح لنكون جماعة واحدة”. ويدعونا لنحب بعضنا البعض، ولنعتني ببعضنا البعض ونشعر بالآخرين وكأنهم جزء منا”.
هذا العام، ولأول مرة، تم تنظيم وإحياء هذا الحدث السنوي من قبل مؤمنين ينتمون لحركات كنسية وجماعات جديدة. مبادرة ولدت من خلال حوار مع غبطتة خلال المسيرة السيندوسية.
أنيس دي تيشلاز
جماعة العمانوئيل-عضو لجنة تنظيم سهر الصلاة
“كانت طريقةً في غايةِ الروعة للعملِ معاً، سينودوسية بامتنياز. قد تعلمنا أن نعملَ معاً بالرغمِ من اختلافِ درجاتِ الحساسية بيننا، فبينا جماعاتٌ كاريزماتية وأخرى ليست كذلك. إلا أننا تعلمنا أن نستقبلَ الكثيرَ وما نعيشُه في هذه الليلة ما هو إلا ثمرةُ هذا العمل المشترك”.
انتقل المايكروفون من يد لأخرى: أصوات متنوعة قدمت شهادة حية لعمل الروح في شعب الله.
خوسي باولو قدم شهادته والتي تمحورت حول ترك الأب وثورة الإيمان الى أن ألتقى بحركة الموعوظين الجدد والكهنوت.
اللقاء مع الحركة الكاريمزاتية للكاهن جوساني قد غيرت حياة صبحي ذاك الذي من خلال جماعة عمانوئيل انقذ زواج جان وانيس. إن حركة الفوكولاري قدمت ً دعماً روحيا لمارسيل وبولوس لعيش خبرة رجاء قوية بعد فقدان ابنيهما عن عمر يناهز 15 عاماً فقط.
“الليلة الماضية منحنا روح الرب قوة عظيمة مكنتنا أن نمنح جاك الأمان بأننا بخير وسلام. لقد أخبرناه: “جاك، إن يسوع الذي تحبه، ينتظرك. اذهب وانطلق مع المسيح. فمع المسيح ذلك أفضل”. في هذه اللحظة، شعرنا في داخلنا، سلام يفوق كل إدراك. وليومنا هذا، بالرغم من اشتياقنا الشديد إليه، إلا أننا نشعر بسلام الرب يغمرنا”.
غادة حاملة شهادة من غزة، حتى في أصعب وأشد لحظات الحرب قد اختبرت محبة لله- كما قالت.
غادة سويلم
حركة فوكولاري-غزة
“لقد كنت شخصية سلبية وفي بعض الأحيان عدوانية. كيارا تردد دائماً كلام الرب يسوع: “أحبوا أعداءكم”، أحبوا الأشرار والأخيار أحبوا الجميع. إن هذه الكلمات قد لمست قلبي كثيراً. إن المحبة ليست بالأمر السهل، لكن الجماعة تدعم, “الوحدة أمر في غاية الأهمية تساعدنا أن ننمو وننضج”.
فتحت سهرة الصلاة هذه أفاقا جديدة وفصلاً جديداً في حياة كنيسة القدس.
سينياد مارتن
كوينويا جيوفاني باتيستا
“لقد كان الأمرُ مُثْريًا للغاية بالنسبة لإيماني، شخصيًا، والتعرفُ على الحركات والجماعاتِ الأخرى، ومشاركةُ أوقاتِ الصلاة والتواجدُ معًا، والتحدثُ وتنظيمُ كلِ شيء، وإعدادُ الموسيقى. حقًا يمكنُنا أن نشعرَ بوَحدةِ الوجودِ معًا في الجسد، وأننا لم نكن مجردَ مجتمعاتٍ فردية ولكن معًا هناك اختبارٌ من نوع ٍجديد كلياً”.
البطريرك بييرباتيستنا بيتسابالا
بطريرك القدس للاتين
“بشكل عام، إن الحركات الكنسية تلتقي قليلاً هنا في القدس، ومن خلال هذه المسيرة السينودوسية وبمناسبة عيد العنصرة كان الأمر في غاية الروعة أن نرى ما كان مستحيلاً صار حقيقة. وهي أيضًا رغبة في أن تكون كنيستنا كلها قادرة على العمل معًا دون أن تفقد أي شيء من هوية كل منها .
Original post published in cmc-terrasanta.org