Stories

مدعوّون ومُرسَلون

مدعوّون ومُرسَلون 1600 1200 admin

مدعوّون ومُرسَلون“: هو الموضوع الذي أرادت حوالي ثمانين عائلة، شبابٌ وأطفال من الجليل، التعمّق فيه معاً، يومي 15 – 16 آذار في طبريا، على ضفاف البحيرة، البحيرة ذاتها التي شهدت دعوة وإرسال الرسل ورسالة يسوع العلنية.

هذه الدعوة تتكرر لكل واحدٍ اليوم: أمام التحديات التي تزداد شدّتها، يدعونا الله إلى جذرية الإنجيل والى بذل حياتنا من أجل السلام، ومن أجل الحوار. تساءلت مرغريت كرّام، المولودة في حيفا وهي اليوم رئيسة حركة الفوكولاري : “ماذا يعني الحوار؟ الحوار يعني أنني أريد أن أقترب منك، أن أعرفك، أن أغتنى بتنوعك. إرادة الحوار يعني إنني أفتح… الذراعين والقلب والعقل لأتجاوز الخوف”.)
(اقتراح اخر لهذه الجملة:

“مدعوّون ومُرسَلون”: لقد التقينا أيضًا حول هذا الموضوع في القدس، في 9 آذار/مارس، وفي بيت لحم، في 14 آذار/مارس.

لقاءات مكثفة من الروحانيات والحديث الشخصي مع الله والشركة بين الجميع، أعطت بلسماً للجراح، وفتحت النفوس على الغفران ، وطهّرت القلوب لتعرف كيف تستقبل الآخرين وآلامهم وآمالهم.
مواعيد مملوءة بالفرح وبألعاب مُبهجة للأطفال، ساعدت على تجاوز كل اضطراب، وعلى فهم أفضل لحقيقة الفصح الذي يقترب ولقوة القيامة.
أنها فرصٌ لتعزيز المحبة المتبادلة بين جميع المشاركين، متأكدين أن هذه هي أصدق شهادة على أنّ الحوار والوحدة بين الأشخاص والشعوب ممكنة.
لحظات ثمينة لنبدأ من جديد ، بالتزام متجدد، لكي نكون معاً شهوداً لهذا الرجاء.

إنّ كلمات ديزموند توتو، رئيس أساقفة أنجليكاني وناشط في جنوب أفريقيا، والتي قُرِأت خلال أحد التأملات، تعبّر جيدا عن التجربة المُعاشة: ” إذا استطعنا فقط أن نعترف بإنسانيتنا المشتركة، وبأنّنا ننتمي إلى بعضنا البعض، وبأن مصائرنا مرتبطة ببعضها البعض، وبأنّه لا يمكننا إلا أن نكون أحرارًا معًا، وبأنه لا يمكننا أن نكون بشرًا إلا معًا، فعندها سيأتي عالم مجيد حيث يمكننا جميعًا العيش في وئام معا كأعضاء في عائلة، العائلة البشرية ” .

 

بعض الإنطباعات:

“حتى اللحظة الأخيرة كنت أشكَ فيما إذا كنت سأشارك أم لا. ولكن في النهاية قررت أن أشارك: كان ذلك بمثابة فعل محبة تجاه ابنتي التي أرادت ذلك بشدّة. أشكر الله على مجيئنا. كانَ لقاءً جميلاً جدّاً. اقتربتُ أنا وعائلتي على حدٍّ سواء من سرّ المصالحة. إنها نعمة أن نكونَ مع الجميع”.

“كانت رياضة روحية جميلة جدّاً! كنّا بحاجة إلى الابتعاد عن العالم. شعرناً حقيقةً بأننا ضمن (في) عائلة. كانت الأجواء جميلة جدّاً. شكراً لكم على كلِّ هذا العمل! من المهم القيام بذلك مرات عديدة: نحن بحاجة لذلك.”

“كان من المهم الابتعاد عن العالم في هذا الوقت العصيب. التواجد معاً ومع يسوع في وسطنا، مع السلام فيما بيننا. كانَ لقاءٌ يحمل الكثير من المحبة بين الجميع. شعرنا بالحاجة إلى أن نستمد القوة معاً للخروج ولمواجهة التحديات في الحياة وفي العالم. نشكر الله على هذه الفرصة”.

“لقاء الفوكولاري” في أريحا 2023

“لقاء الفوكولاري” في أريحا 2023 1600 900 admin

من الجمعة 24 حتى الأحد 26 آذار عام 2023 اجتمعت في أريحا جماعات وأصدقاء الفوكولاري في الأرض المقدسة ليعيشوا معاً ثلاثة أيام من اللقاء تحضيراً للفصح، بمشاركة حوالي 160 شخصاً من جميع الأعمار وقادمين من أماكن مختلفة: بيت لحم، غزة، القدس، حيفا، جنين، الناصرة، رام الله، وغيرها.

تمحور البرنامج حول ثلاثة نقاط رئيسية: الإفخارستيا، الكلمة والمشاركة. على هذا الأساس خُصِّصَ صباح كل يوم من هذه الأيام لزيارة بعض الأماكن الهامة في أريحا في قيمتها التاريخية والروحية: شجرة الجميزة وبيت زكّا، جبل التجربة وموقع معمودية يسوع في نهر الأردن. سبق كل زيارة لحظات تعمق في نصوص الإنجيل المرتبطة بهذه الأماكن.

في فترة ما بعد الظهر نُظِّمَت لحظات من التأمل لنستجيب نحن أيضا لدعوة يسوع ونستقبله في “بيتنا” مثلما استجاب زكا، حين قال له يسوع: “أسرع وانزل، فاليوم يجب أن أمكث في بيتك” (لوقا 19:5).

كان كلّ يومٍ غنياً بلحظات من المشاركة والصلاة مع كهنة ورهبان، قدّموا بخبراتهم وشهاداتهم مساهمة مهمة وثمينة للغاية.

نحن سعداء وشاكرين لله على هذه الخبرة التي تحققت رغم التحديات المختلفة والتأجيل المتكرر بسبب الوضع السياسي غير المستقر. هذا ما عبّرت عنه إحدى المشاركات: “أدركتُ قوة العيش كعائلة واحدة، قوة المشاركة والمحبة، الاهتمام بالآخرين، وكذلك قوة الصلاة الجماعية.”

 

 

من بيت لحم دروسٌ للمستقبل

من بيت لحم دروسٌ للمستقبل 1132 703 admin

تشرين الأول 2022 – هذا جزءٌ من صفحات مذكّرات أيرين، الشابة المحُرِّرة في (Teens)، وهي مجلة تصدر عن مجموعة النشر، المدينة الجديدة  (Città Nuova)، ويُعدّها الأولاد من أجل الأولاد. من خلال عينيها وكلماتها نكتشف رحلةً إلى بلدٍ يتّسم بالإنقسامات ونتعرّف على مشروع “الوئام بين الشعوب”، الذي، بفضل الفنّ والرقص، يَنشُرُ الجمال والأمل للأجيال الجديدة في بيت لحم.

 

ماريابولي الفوكولاري في الطيبة

ماريابولي الفوكولاري في الطيبة 1600 900 admin

 

استضافت رعية الطيبة اللاتينية في الثامن والتاسع من تموز، “ماريابولي” لحركة فوكولاري في الأرض المقدسة. هذا هو اسم الحدث الأكثر تميزًا للحركة التي أسستها كيارا لوبيك، والتي جمعت منذ البداية لبضعة أيام أولئك الذين أرادوا معرفة روح وأسلوب حياة الفوكلاري، لحثهم على العيش وفقًا لقانون الحب الإنجيلي.

بعد عامين من انتشار الوباء، عاش أكثر من 150 شخصًا – من بينهم بالغون وأطفال – من بيت لحم والقدس وغزة وحيفا والناصرة وأماكن أخرى في الجليل، يومين من الأخوة  والتعمق في موضوع “شهود الحب”: شهادات، لحظات من التأمل والاحتفال، لحظات من المحبة الأخوية وصفها أحدهم عندما حان وقت المغادرة: ب “حياة السماء على الأرض”.

Original post published in cmc-terrasanta.org

 

ثمار العنصرة: هبة الروح القُدُس، جِذر الوحدة

ثمار العنصرة: هبة الروح القُدُس، جِذر الوحدة 980 551 admin

عنصرة جديدة للقدس. لاحقاً لحوارٍ مع بطريرك اللاتين في القدس، بيير باتّيستا بيتزابالّا، عَمِلَت معاً حركات كنسية وجماعات جديدة متواجدة في الأرض المقدسة، بطريقة سينودسية، من أجل عشية العنصرة 2022، اختبروا خلالها فرح الشعور بجسدٍ واحدٍ في الكنيسة، تشجّعه وتقويه نسمات الروح القدس.

في 4 حزيران 2022، أُقيمت عشية عيد العنصرة في كنيسة القديس فنسنت دي بول في القدس، نظّمها ولأول مرّة مؤمنون من مختلف الحركات الكنسية والجماعات الجديدة الحاضرة في الأرض المقدسة. شكّلت فرصة فريدة للّقاء والتعرّف على بعضها البعض على نحو أفضل، وأن تعمل معاً وتشعر بأنها أعضاء في جسدٍ واحد، تماماً كما يقترحه السينودس الحالي.

تضمّ الحركات والجماعات كلّاً من: طريق الموعوظين الجدد، كنساو نوفا ، جماعة الطريق الجديد ، جماعة العمّانوئيل، جماعة التطويبات الكاثوليكية، جماعة شالوم الكاثوليكية، شركة وتحرر، جماعة كوينونيا يوحنا المعمدان، حركة الفوكولاري، ريجنوم كريستي، خدام إنجيل رحمة الله ، والجمعية التريزية.

IMG-20220604-WA0044

هذه المبادرة، التي أطلقها في الأشهر الماضية بطريرك اللاتين في القدس، بيير باتّيستا بيتزابالا، تضمّنت مشاركة حقائق مختلفة للكنيسة المحلية التي، وبحماسٍ كبير، خلال الأسبوع الذي سَبَقَ العنصرة، أقيمت بما تسمى “العلية”، فيما شكّلت تلك اللحظات، من خلال مجموعات صغيرة، فرصةً للقاء، للصلاة، للترتيل، وقراءة الإنجيل والعيش معاً “انتظاراً”، تماماً كما فَعلَ الرسل والعذراء مريم قَبلهم.

قال البطريرك بيتزابالّا في عظته عشية العيد: “أجِدُ ذلك ثمرة إيجابية للسينودس، لأنّه ربما للمرة الأولى نشهد نجاحاً في جعل الناس يتشاركون معاً دروب الإيمان التي، ربما، لم يكن سهلاً أن تلتقي بهذه السهولة من قبل. في السياق، الكَنَسي أيضاً، المتضمّن كثيراً من الاختلاف والمشقّات، نشكر الله على هذه الثمرة الصغيرة ولكن الهامة من المشاركة داخل الكنيسة، وآمل أن تستمر بعد العنصرة”.

تحوّلت العشية إلى احتفالٍ حقيقي، وتضمّنت لحظات عظيمة من المشاركة، فيما أعطت التراتيل، الصلوات، والشهادات حول كيفية عمل هبة الروح القُدُس في حياة شعب الله، أعطت لكلِّ شخصٍ نعمة مقابلة العطايا المختلفة. مارسيل وبولس من حركة الفوكولاري، مثلاً، وجدوا الدرب ليعيشوا بأملٍ بعد خسارة ابنهم جاك، عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً فقط. حياة صبحي غيّرتها عطية دون جوسّاني، وجماعة عمّانوئيل دعمت زواج جان وأجنس في لحظات من الأزمة الكبيرة. خوسيه باولو، من ناحيةٍ أخرى، سَرَدَ تخلّيه عن والده وعن ثورة الإيمان لديه، حتى وجد طريق الموعوظين الجدد.

كشفت ليتورجية العنصرة ثمار الروح القدس في كل شخص، هذه الروح التي – أكمل البطريرك بيتزابالّا: “هي المودّة بين الله والشخص، ولا يفهمها إلا أولئك الّذين يتمتّعون بداخلٍ منفتح وواعٍ. لكنيستنا، (…) ولجماعاتنا ولكلِّ واحدٍ فينا، الّذين يضيعون في ظواهر سطحية، فإنّ الروح تعلّم الباطن، وتجعلنا قادرين على الرؤية بعمق، وبالتالي المشاركة أيضاً في الجمال، والفرح، والحياة التي تتدفّق بيننا حقاً”.

إنّ الثروة العظيمة، التي يحصل عليها شخص، تكتسب عظمةً وروعةً أكثر إذا كان قادراً على إعادتها إلى العالم، كما حَدَثَ للتلاميذ في غرفة العليّة، المدعوّين للتحدث بلغاتٍ جديدة، وأن يكونوا شهوداً في العالم لقيامة المسيح. واختتمَ البطريرك: “علاوةً على ذلك، يذكّرنا الروح القدس بالعلاقة المفتوحة مع الله والآخرين، لغة المشاركة الجديدة خلفَ كلّ انقسامٍ وخلاف. أشعر بأننا بحاجة إلى النمو في هذه النقطة (…) في مجتمعنا هذا المجزّأ، الممزق، المنقسم، المتصارع، وأحياناً العدائي، قد يكون من المُطمئِن البقاء ضمن حدود مجتمعاتنا الخاصة، (…) كلّ ذلك مفهوم إنسانياً. ومع ذلك، يدفعنا الروح القدس إلى الخارج، (…) ومراعاة الأمل الموجود فينا، وأن نكون شهوداً. يعني ذلك، وبشكل ملموس، أن نُلِزم أنفسنا بالوحدة. في كنيستنا، بين الحركات، بين الحقائق الكنسية المختلفة المكوَّنة من ثقافات، لغات، وجنسيات مختلفة (…) يحثّنا الروح على محبة الآخرين، ونأخذ زمام الأمور ونتشارك حياة الآخرين، وأن نكون عطية للآخر”.